الخميس، 22 مارس 2012

القلم الأحمر و الزرار الأحمر

أنتبه السيارة ترجع إلى الخلف

أهلاً بصديقى الصدوق، عايزاك النهاردة تركز عشان تشوف نفسك، أنت تبع الزرار الأحمر ولا القلم الأحمر؟
بلادنا تعتبر من بلاد القلم الأحمر، و أمريكا و اليايان تعتبر من بلاد الزرار الأحمر، تسألنى أنت إيه البتنجان الإسود اللى إنت  فيه ده، هاقولك كالعادة أصبر على رزقك معايا

القلم الأحمر ده هو قلم الميس أو المستر بتاعك (أو الأستاذ أو الأبلة) المهم و هى بتصحصح الواجب أو الإمتحان و تشطب بغل ونفسنة فى كل اللى إنت كاتبه، أو تعمل علامة غلط كبيرة أوى من أول الصفحة لأخرها

الزرار الأحمر دة اللى بيجى فى أخر الفيلم الأمريكانى، يضغط عليه البطل عشان يدمر المكان أو يقفل الأبواب (حاجة ليها علاقة بأمن اللى جوة) و اللى جوة ده مهم جداً خد بالك دول بيحاولو من أول الفيلم يوصلوله

تسألنى تانى: و إيه علاقة الكلام الفاكس ده بالبلد؟

أسألك أنا: عمرك شوفت فى أى مكان فى مصر (أى مؤسسة أو مبنى أو جامعة) أى زرار أحمر بإستثناء زرار الجرس بتاع الحريق؟ و لكن كلنا على العكس مدمنين القلم الأحمر و كلنا كان نفسنا و إحنا صغيرين يكون عندنا واحد (ينعلم لنفسنا صح يا نشطب على ورقة اللى جنبنا) إحنا مدمنين نقد ونبقى فى منتهى السعادة لو حسينا أن إحنا أنتقدنا حد و جرحناه أو كسبنا جدال، أنا صح و العالم من ورائى و ده اللى خلانا معندناش أى موهبة إبداع و إبتكار، مخلاش عندنا بحث علمى و بالتالى مفيش زرار أحمر.

أما همة بقى فالزرار الأحمر ده أهم و أول حاجة بتتعمل فى المبنى، الزرار الأحمر هو التحكم،  و هو الأمان، معنى وجوده أن الناس دى عاملة حساب كل حاجة حتى و هى بتبنيه عاملة حساب أنها تدمره

صح الكلام؟

سؤال اليوم: ماذا يحدث لو كتب الأطفال الدستور؟

سلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق