الجمعة، 13 يونيو 2014

الأيدى المرتعشة يا عبدو

ده فيلم جديد و هو الجزئ الرابع من سلسلة أفلام القط الأسود بس 3D حاجة كدة على ذوقك يافندم

من كام يوم فى سيدة فاضلة، نزلت تحتفل بفوز الريس عبده، (ده مش بوست عن التحرش) و هناك بعض من المواطنين العاطلين عن العمل (أعتقد) اتحرشو بيها و قلعوها هدومها

ساعتها أعتقد ان فى مواطن شريف شاف اللى حصل و راح يبلغ امين شرطة، اللى راح للست بعد ما كانت اتمرمطت (لأن الأمن فى مصر قطاع خاص) و عشان الرجل ده تقريباً تخطى حدود وظيفته (اللى هى حماية الأغنياء) و راح لواحدة من عامة الشعب ينقذها (لأول مرة منذ دهر من الزمان بنات الناس اتبهدلو فيه) فكرمو الراجل و التلفزيون صور

و بعد ما الموضوع اصبح رأى عام بعد ما وصل لليوتيوب و منها للأعلام (لولا كدة ماحدش كان سمع ولا شاف) كان حل الرئيس الهمام للفضيحة هو ان طلع فى التلفزيون و قال: هم الأخوان الأشرار، هم اللى عايزين يفسدو العرس الديمقراطى، و هم اللى بيسربو أسئلة الثانوية العامة، و هم اللى أكلو الجبنة، و بالتالى هاننزل عليهم بالملاحقة الشرسة و هانعتقل علاء عبد الفتاح و ماهينور المصرى و اى حد ممكن يكون معارضة لعزبة الجيش اللى سابهالى مبارك

حل الرئيس الهمام هو الحل الأمنى لعودة "هيبة الدولة" مش إحترامها لا الخوف (ايوة عتريس و فؤادة)

الموضوع بسيط يا ريس عبده، انت لسة فى قصة البيضة ولا الفرخة: الأقتصاد ولا الأمن

بالنسبة للطبقة المتوسطة، الناس العادية مش مهم الأقتصاد اوى، المهم الأمن، و الطبقة المتوسطة مش أغلبية فى البلد بالعكس دول اقلية، و اللى بالنسبة للطبقة الهاى كلاس، اصحاب الفلل و اللى الحكومة بتشتغل تقريباً عندهم، ماعندهمش مشكلة اصلاً لا أمن ولا أقتصاد، و دول أقلية الأقلية

و الأمن (أو الفرخة) هو التهديد بوجود الأرهاب (القط الأسود) و ده هايكمل معانا حوالى 3 سنين و نص، مع جرايم عادية (سرقة و نشل و اغتصاب) فعلاً هاترتكب و دى هاتزيد تدريجياً و مش هاتتحل

نيجى للأغلبية المصرية: محدود و منعدمى الدخل، الناس اللى بتلم ازايز بلاستيك و تبعها لمصانع اعادة التدوير، الناس اللى بتسترزق من تركين الناس فى الشوارع الرئيسية (و منهم رجال الداخلية اللى بيقفو حراسات بنوك) الناس اللى شايفة بعينها ازاى سهل على الطبقات الأعلى الأكل الفاخر و المزز الجامدين، ازاى الجنيهات اللى هم مش طايلنها بتقع من ايديهم مايوطوش يجيبوها

منهم من ينزوى و يموت فى صمت، و منهم من يشحت فى الشوارع، و منهم من يلجأ لأخد حقه بدراعه، السرقة و تجارة المخدرات و البلطجة

مصريين و اغلبية و هايزيدو، و حل الرئيس الهمام تغليظ العقوبة، يعنى بدل 5 سنين فى السجن هايخدو 7 و يطلعو اشد إجراماً و حقد على الكل، و بأزدياد الطبقة دى هاتزداد مجرميها و ممكن على اخر الاربع سنين، الرئيس يحط الشعب فى السجن الا من رحم ربى من اكابر و اغنيا و سيادة الريس عبده يتحول من رئيس لمدير مصلحة السجون بلا حل حقيقي بل بتعامل الست الوالدة لما العيل يغلط اديله بالشبشب

يعنى بدل ما ترفع مستوى دخل الفرد و بدل ماتحسن منظومة التعليم و الثقافة و تخلى الشعب يحترم مجهودك (اللى شايفين له وجود على ارض الواقع مش فقط تصريحات و قرارات) بيخوفهم بأمنا الغولة و ابو رجل مسلوخة عشان السرقة تتم فى صمت و سلاسة


البيضة قبل الفرخة، الأمن هايجى لوحده لأن مافيش شعب مثقف متحضر بيسرق و يغتصب و هو متزوج و قادر مادياً و عايش فى بيت آدمى يا ريس عبده


انتهاء الأيدى المرتعشة و رجوع هيبة الدولة مانفعش مبارك يا ريس عبده




سلام




الخميس، 5 يونيو 2014

وداعاً بابا نويل

الفرق بين الدولة العسكرية و الدولة المدنية هو هو نفس الفرق بين البتنجان المخلل و الكريم كراميل (أعذرنى فأنا جعانة) ولكن قبل الأسترسال نعود لنودع الأب الحنون و الدر المكنون، سيد الدار، رفيق الكرش، ذو الأبتسامة البريئة و عدم التحكم فى اى قرارات تخص عمله بأى صورة من الصور

وداعاً بابا نويل

خلصنا؟

نرجع للمستقبل الأسود لهذه البقعة القابعة بمربع بيتاكل منه حتة ورا حتة

نريدها مدنية سلمية

الدولة العسكرية دولة "أمارة" أو أوامر، يتأمر فيها اللى معاه فلوس أو سلطة (مصدر قوة) على اللى ماعندوش، دولة "تمام يافندم" اللى بيشتغل فيها مالوش مؤهل، ممكن رئيسها يكون منتهى دراسته ثانوية عامة (ماعادا الحاج محمد مرسي، بس هو كان بارافان فميتحسبش، و كان مدنى بردو) فلا يفقه شئ فى الأدارة أو علم النفس أو الأقتصاد أو أو أو

الدولة العسكرية دولة رتب، الناس فيها مش زى بعض، دولة عقاب و مافيش فيها مجال للنمو أو العمل، عبارة عن بؤر صغيرة و لا علاقة لها او انتماء لهدف مشترك

الدولة الدينية اسوء و أضل سبيلاً، تهتمد منهج عفى عليه الزمن، متمسكة بالماضى، محكومة بأوامر محدودة و تعتمد على تفسير من هو فى الحكم حتى لو كان الحجاج بن يوسف

الدولة المدنية دولة عمل فقط، دولة عمل و العمل يؤدى الى نتيجة، كل واحد له شغله، كل واحد دارس و خبير قبل ما يقوم بأى عمل، مافيش حد قابل للأستبدال، الظابط مكانه و الفنان مكانه و الإدارى مكانه، و بيعملو مع بعض من اجل هدف واحد فقط، ان كل واحد يقوم بعمله لتسهيل عمل الأخرين، و لما الأخرين يعملو حياة الفرد فى الدولة هاتتحسن، و بالتالى الدولة هاتصبح عظيمة بقدر عظمة الفرد المتوسط فيها

نريد انسان مش عسكرى، نريد نظام مش كلابشات و روتين، نريد حرية و عدالة اجتماعية و اقتصاد حر، مش قوانين تخدم منظومة فاسدة من 33 سنة، برجالها و بودى جاردتها من الداخلية، اللى بيعبدو اله واحد فقط و هو الدولار بتاع المعونة 

نريد الشباب مش العجز و المرض، نريد التجديد مش الحصار، نريد الأمن من الثقة، مش من الخوف، نريد العدل بالأدلة مش بالهوى و على الكيف



ادفنو الجثة العجوز 



سلام