الاثنين، 10 فبراير 2014

الثورة التالتة

 لقد قمنا بالثورة..
انا لا أعلم لماذا قمنا بالثورة

بس انا عارفة، تغيير، كسر الملل و الروتين
الصدمة المريعة إن اللى قام بالثورة كريمة المجتمع من طلبة الجامعة الأمريكية و مثقفى و أدباء مصر، و حركة ستة ابريل، أنضم عليهم الشباب، و بعد كدة بقية الشعب الحبيب و ما شاء الله كبرت الثورة و بقت عروسة أد الدنيا (قبل ما عبد الفتاح السيسي يقول)

أما ثورة 30 يونيو كانت صدفة لطيفة، اللى حصل ان يوم الاربع (قبل يوم النزح العظيم بـ 4 ايام) البلد نشفت بنزين، و قبليها كانت الكهرباء بتقطع يومياً لمدة ساعة أو أتنين، بالتالى الناس حست بعدم راحة، ماعرفتش تتابع المسلسل، ماعرفتش تركب العربية و تروح النادى، و ده مش تقليل من الناس دى، بالعكس، ثورة سكان العاصمة أهم من سكان الريف، لأنهم صانعى السوشيال ميديا الجديدة

إحنا بننهار إقتصادياً على أعين الشاهدين خصوصاً بعد سقوط مبارك لأن الكل بقى يسرق بدون نظام، الكلام ده مازال مستمر، و أثاره ابتدت تبان اليومين دول على خفيف، من تضخم و أرتفاع أسعار الغاز الطبيعى و الكهرباء (اللى بتتقطع) و كروت البنزين، و بعد الأنتخابات ما تخلص هاتبدئ المصيبة

بس المشكلة أن ساعتها مش هايكون فى ثورة تالتة، لسببين مهمين، أولاً إزدياد نفوذ الداخلية و الدفاع (و دى نتيجة طبيعية لأن الجزرة هاتخلص و مش هايتبقى غير العصاية) و السبب التانى أن الطبقة المتوسطة و الدنيا (مش مصر اللى ادها، لا الدنيا اللى هى السفلى، التحتانية يعنى) عمرها ما هاتثور، و دليلي، مافيش أسوء من الأيام "السودة" اللى أحنا عايشينها (ممكن أحنا مانحسش بيها زي البشر اللى مش ساكنين فى المحافظات المحظوظة و المناطق القريبة من الحكومة) و مع ذلك مابينطقوش، مابيتكلموش، بيموتو فى صمت، مابيوجعوش دماغ الحكومة عشان كدة الحكومة بتحبهم و بتعتبرهم مثل أعلى للمواطن الشريف فأبتدت تحولنا كلنا ليهم

تحية لدافعى الضرايب و المواطنين الشرفاء، و المنتخبين و المصوتين بأعلى صوت



سلام




الخميس، 6 فبراير 2014

مبارك؟ أحبوش

موقف لا يحسد عليه الإعلام المصرى: الموقف العام من مبارك

من منطلق عدو عدوى صديقى، فعدو الإسلاميين طول فترة حكمهم كان مبارك و الفلول و العهد البائد

و اللإعلام (الحكومى منه بالذات) مابيحبش يخرج عن الخط العام و المشكلة ان الخط العام زيجزاج (متعوج يعنى) فى فترة مرسي كان مبارك وحش، و فى فترة أعداء مرسي (الحكم العسكرى) يعتبر (منطقياً) يبقى مبارك مظلوم لأن الثورة الإخوانية كانت ضد مبارك، (لو كنت شوفت فيلم الميدان = عملاء أجانب و إخوان و كنتاكى)

و ماينفعش نشتم مبارك (اللى سايب الجيش فريق أول فى سلاح الطيران) لأنه من المؤسسة العسكرية، لأن ده هايدى المواطن فكرة أن المؤسسة العسكرية فيها بنى آدميين ممكن يكونو أخيار و أشرار (مش حراس الوطن و العيون الساهرة و أنتو نور عنينا، ولا إيه؟)

فـ تظهر معضلة: نشتم مبارك عشان نتملق للثورة و الشعب ولا نشكر فى مبارك عشان نحافظ على هيبة المؤسسة؟

فيظهر الحل السحرى: نشتم الثورة ذاتها، اللى عملها 6 أبريل و الإخوان (العملاء لأمريكا و قطر و إسرائيل) و نقول ان الشعب (الطيب شريانى أدانى بطاقة شخصية) أتخدع لأنه مسكين و دايماً محتاج للوصاية من الكبار

و ده بيحصل بالتدريج

خطوة أولى: تشويه الثوار الأوائل و المشهورين إعلامياً
خطوة تالية: إظهار عيوب الثورة انها جابت الإخوان (و نضرب عصفورين بحجر: تشويه الثورة، إظهار الشعب على انه صغير ما يعرفش مصلحته)
خطوة أخيرة، التركيز على ثورة 30\6


و بكدة كأنك يابو زيد ما غزيت



سلام




السبت، 1 فبراير 2014

عنك أنت يا شعب

التدريج و التصنيف

السؤال اللى بيرن فى ودنى بقاله 6 شهور هو ايه اللى يخلى المشير حسين .. سورى، المشير عبد الفتاح السيسي رمز باتمان فى مصر، بمعنى، عمل ايه عشان يكون بطل قومى؟

و بعيداً عن نظرية "عنك أنت يا شعب" و نفترض أن مش مواطنى ج م ع خلعو تانى رئيس على التوالى و أن السيسي عمل كدة لوحده، فين الأنجاز؟

المهم و انا قاعدة فى حالة صفا و روقان أكتشفت الحقيقة المرة : أنه جرنان الأخبار و الأهرام و الجمهورية، (الإعلام الرسمى للدولة) و التكرار يعلم الشطار

عمل كدة مع الملك و مع عبد الناصر و مع السادات و مع مبارك و مع مرسي و مع السيسي و جعلهم خصوصاً فى أعين مريديهم أنصاف الهة و فى منزلة الأنبياء الذين لا يتكلموا عن الهوى

مثالاً مرسي الملاذ و أعدائه فلول، مبارك الأب و أعدائه المخطط العالمى، السيسي المخلص و عدوه الأرهاب

و بما انه مكتوب فى الجرنان الرسمي للبلد "إذن فهو صحيح" على رأى يوسف بك وهبى و ده أسمه "التصنيف" أو فى رأيي التعليب و التغليف و بيعه للرأى العام و تقديمه مع فرشة من البقدونس و بعديه الفوار عشان الهضم

نرجع لـ "عنك أنت يا شعب"، كلنا عايزين الإستقرار، كلنا عايزين رفاهية القعاد باليل قدام التلفزيون و الفرجة على مسلسل الساعة تمانية بدون ان نقلق على مسيرة التقدم و المستقبل العلمى للبلد، بدون ان نفكر فى فكرة الإقتصاد المنهار و نقص المواد الغذائية لتقلص الرقعة الزراعية و أعتماد مصر على الإستيراد

بس المشكلة أن البلد بتتقدم بينا و بينا مابيعملش حاجة غير أنه بيروح المكتب الصبح و بيقبض عشرتاشر الف جنيه فى الشهر، و بعد العجز ما قرص (و بيقرص) علينا، قلنا نغير الكبير، و غيرنا الكبير، و مش مرة، مرتين، فبقية الكبار خافو، و حبو يوصللنا بـ "التدريج" أن كفاية علينا كدة و هم هايكملوا، و إحنا ماصدقنا بصراحة عشان لو قعدنا نطالب بحقوقنا هايفوتنا مسلسلات كتير

و بخ القنابل، و بخ ناس بتموت، و بخ قانون التظاهر، و بخ أرجع بيتك يا مواطن لا تتلسوع


و رجع الدجاج للعشة، و نفذ الكبار اللى عايزينه، أنت مافيش فى إيدك حاجة تعملها، أنت ضعيف، أنت دورك تقول حاضر و بس، حاضر و إيه؟ حاضر و اللى يشوفه الدكتور رأفت (سك على بناتك)

و عجلة الإنتاج و الإستقرار و الفلوس، فى بلد ماحدش بيكسب فيها غير السبكى و تجار المخدرات



سلام