الجمعة، 30 مايو 2014

عسكرى الدرك

الف مبروك مع انه الموضوع لسة مش رسمى، يعتبر تلبيس دبل و احنا لسة ع البر، بس مبروك بوجه عام، الحياة بقت مستقرة، الأستقرار دخل الدار و الرقاصة اتجوزت البودى جارد

موضوع الأرض مقابل السلام (لا ده فلسطين يا عم) أقصد موضوع بلاش غلاسة مقابل الأمن أتحقق، القط الأسود أخيراً حقق هدفه ولازم يرجع جرابه، التلفزيون صور و الصورة طلعت حلوة (ده لأن البرزنتاشتن أهم من المنتج) و رمضان جانا و فرحنا به بعد غيابه أهلاً رمضان

اللى اكتشفته فى الفترة اللى فاتت عن اختيارات البشر اللى عايشة جنوب البحر المتوسط و شمال السودان مهمة جداً، المصريين طلعوا بيفهموا عن ما الجميع تخيل

و موضوع غياب المنتخِبين عن انتخابات الإعادة فى 2012 و غيابهم عن انتخابات 2014 تثبت يقين المصريين عن صحة مقولة سعد زغلول أن مافيش فايدة

بمعنى أن الدولة و من يحكمها تخيلو ان بما ان الشعب جاهل، فقير، مغيب، مسطول، أرزقى (بتاع يومه يعنى) فلجأوا لأبسط الجمل الإعلانية أبسط المبادئ و أبسط البشر

مرسى: الإسلام، الإحترام، الكامب المقابل للفلول، الطريق الى الجنة

شفيق: الباشا، ابن الناس، مصر الجديدة (لا مش بتاعت هليوبوليس) 

السيسي: الأمن، الأمن، الأمن (والله لو لقيت سبب تانى غير الرغبة الجنسية هاقول)

صباحى: التمرد، وجه الثورة، البساطة و الغلابة

بس نيجى للناس اللى فعلاً راحت، اللى فعلاً صدقت، طلعوا كما تخيلت و تخيلت الشؤون المعنوية، تفكيرهم بسيط، ابيض و اسود، يمين  و شمال، لو انت مش مننا تبقى مع الناس التانيين و تحققت النبؤة

سقف الطموحات للبلد تقلص على مدار 3 سنين من: "البلد دلوقتى بلدك و التغيير و إعادة هيكلة الداخلية الفاسدة (اللى قلعو هدومهم فى الشارع من الرعب و المواطنين العاديين هم اللى قاموا بدورها)، إلى: الإستقرار و ابعدو عننا الإخوان (القط الأسود بتاع نظام السيد الرئيس الأسبق: محمد حسنى مبارك)" و من هنا نكتشف ان نظام البلد السياسي لفة حوالين نفسه 360ْ و رجع زى ما كان

و ده يجعلنى سعيدة و يملئنى بالأمل، رجوع البلد الى وضعها الأصلى رجع نفس اسباب الثورة تانى، حتى لو تجمل النظام ببعض عمليات التجميل و شد الوجه و نفخ الصدر، نفس الناس اللى كانت بتعانى من الظلم و الجهل و الفقر هاتفضل تعانى منه لأن النظام لازم يستمر على جثث الجهلة و المغييبين، مافيش نظام ظالم ديكتاتورى بينجح لو شعبه متعلم و غنى


مما يجعل الثورة حتمية




سلام




الجمعة، 23 مايو 2014

نظرية الدولة


فاضل تلت ايام على مسرحية كل موسم، مسرحية قول كلمتك يا مواطن

خير خلف لخير سلف
بس لفت نظرى شعار نجم الجيل -الاستاذ عبد الفتاح- الإنتخابى، شعاره كان بسيط: تحيا مصر

تحيا يعنى تعيش، تعيش يعنى تنتعش و تزدهر و تبقى فلة شمعة منورة

مصر، اللى هى هاتحيا، إيه هى؟ مصر هى دولة، بس هل للدولة كيان، كينونة، هل الدولة موقع جغرافى؟ أرض و سما؟ ليل و شوق و نجوم؟ و حبيبي وسط غيوم؟ (لا اسفة أغنية واما اشتغلت)

المهم دلوقتى تعريف السيد عبده عن الدولة، بما انه هو الرئيس و كدة

الدولة بالنسبة لكل من هم فى السلطة البلد اللى مضطرين يشتغلو فيها عشان لقمة عيشهم و حسابهم فى بنوك لندن، المكان الحقير التعبان المليان زبالة و ناس كتير مساكين مش فالحين غير انهم يشتكو و يطالبو ان الموظفين بتوع الحكومة يدوهم اعانة

الدولة بالنسبة لكل رجل امنى مكان يعج بصنفان من البشر، المجرمين اللى بيلعبو معاهم عسكر و حرامية و بعدين الدور الجاى يبدلو الأدوار، و الصنف التانى الضحايا اللى هم بردو صنفين من البشر، ضحايا مهمين ممكن يتسببو فى فصلهم من الشغل، و ضحايا عاديين و دول اللى بيشترو الحشيش الميري و بيتقلبو من امناء الشرطة

بس دى الدولة نظرياً (من وجهة نظرهم يعنى)، بس عملياً الدولة هى الناس، ايه الفرق بين السودان و السعودية و امريكا و بريطانيا؟

أمريكا و بريطانيا فيهم ناس غلابة، و السودان و السعودية فيهم ناس مهمين و معاهم سطوة و نفوذ، بس انت بتعامل المواطن السعودى و السودانى ازاى؟ و بتعامل المواطن الأمريكى ازاى؟

الفرق مش الفلوس، الجنسية الغلط بتقلل من قيمة اللى شايلها و بتوريه للناس على انه مضحوك عليه و الجنسية الصح بتعلى قيمة الأنسان و بتبينه بيفهم و عارف حقوقه، عالى لأن كبار دولته عاملين حسابه

البلد اللى بتوطى الانسان اللى عايش فيها، مهما عليت بكبارها، بتبقى مدافن، مقابر، مكان للموت، و لكم فى مقابر الفراعنة خير مثال

البلد اللى اهلها بيتركبو اللى اهلها بيهربو منها مالهاش احترام، و ناسها مالهمش قيمة حتى لو الناس دول مليونيرات و مراكز فيها


مصر اللى هاتحيا هى الناس المصريين اللى مش لاقيين يحيوا، اللى بتضحكو عليهم بجهاز الكفتة، اللى بترموهم فى السجون عشان بيقولو انا ليا رأى مختلف و عايز اوصله للناس، مصر اللى هاتحيا بناتها بيتعرو و بيتعمل ليهم كشف عذرية و بيتقالهم هايتعمل عليكو حفلة، مصر اللى هاتعلى و تزدهر، هاتزدهر بشباب فقد حياته او عينع او مستقبله او حلمه لأنكو بايعين اقتصادها للمؤسسات و الكيانات الكبرى و لأنكو بطلعو فلوسكو -فلوس المصريين- برة مصر بصورة دورية عشان بتخافو من بعض و بتخافو تقلبو على بعض و تتكشفو

مصر اللى بقى حلم اى حد عدى التمنتاشر سنة فيها انه يسيبها لأنها مكان لدفن المستقبل




سلام





الجمعة، 16 مايو 2014

كلاكيت تانى مرة

لا يخفى على بشر نتيجة الأنتخابات الرئاسية لعام 2014 (بعد تلات سنين من وعد محمد حسنى مبارك) انها هاتفضل فى بيتها و تحتفظ وزارة الدفاع بالحكم الملكى اللى ورثوه عن جلالة الملك فاروق الأول شخصياً من سنة 1952 حتى فكر الخائن للمؤسسة السيد محمد حسنى بالتخلى عن العرش لشخص مدنى (حتى لو كان أبنه) و على الرغم من انه خرج عن الطوع ولكن تجب معاملته بما يليق من ذوات الدم الأزرق الملكى من أبناء الجيش اللى واخدين شعب مصر تخليص حق على أسوء الفروض

اه الحق هايرجع لأصحابه و تحيا مصر رهينة فى ايد الجيش، و ان كان ده ارحم على نحو ما من حكم الأخوان الوهابى اللى أكيد كان هايرجعنا لعصر الناقة، فعلى الأقل هانعيش فى مستوى المواطن المنوفى (بعد ما الجيش ياخد الحق و المستحق و المستخبى و المستنيل على عينه) من الموازنة العامة للدولة (هى فى بيت الطاعة بس دولة بردو يا كابتن) بس على الأقل مش هانتحول للسعودية (إذا كنت من هواة البكينى، انا شخصياً بحبه)

الشئ المستفذ هو انى مضطرة اسمع تمجيد و فشخرة فى شخص اقصى ما يمكن ان يكون انتجه هو ثانى اكسيد الكربون للنباتات، و هو ايضاً حامل رسالة من المافيا الحاكمة للدولة، بأن السيد محمد مرسي أول رئيس مدنى منتخب (و هو أكبر إثبات ان إحنا على رأى المغفور له عمر سليمان -نوط ريدى فور ضيموقراصى بط هوين-) مش هايقدر يكمل مدته معانا لأن الشعب كان هايقعد يستنى خطاباته فى التلفزيون عشان يضحك و يفلس بالتالى صناعة الميديا و السينما و المسرح اللى بتأكلنا عيش من الخليج

و الشئ الأكثر إستفذاذ على الأطلاق انى هاقعد اتفرج على أشباه جحا اللى كدب الكدبة و صدقها، و اسمع ان بالفعل كان فى ثورة، و أن الجيش حماها (مش ابو جوزها، او يمكن الله اعلم) و الناس تفضل تاخد على دماغها و تزيد عليها الأسعار و تعيش حياة اشبه بالحيوانات و مايلاقوش ياكلو لكن يكلموه و يقولولو تحيا مصر، ده نوع من انواع المازوخيا معدتى ماتقدرش تهضمه

ولكن هناك دوماً خط فضى حوالين الغيمة السوداء، و هو انه بعد تلات سنين و عدد لا يحصى من الأموات و العاهات و المكفوفين، ممكن تحصل ثورة تانية تشيل ما تخلى



سلام




السبت، 10 مايو 2014

نحن نريدها هلس

فى عالم موازى، هاعتبر ان جيلنا (الصايع الضايع خريج الصنايع) عايز خراب الدولة، و هاعتبر أن الرجل العجوز أبو دقن بيضا و ضهر محنى من حكمة السنين، عارف مصلحة الدولة أكتر، إزاى بقى يا جدو تقدر تفهمنى أن فى فترة عزك وسيطرتك على مقاليد الأمور فى التلاتين سنة اللى فاتت أتسعت الفجوة الزمنية بين كوكب مينا و بالتحديد جمهورية مصر العربية و بقية دول العالم بلا إستثناء؟

يعنى بينا و بين الدول الأفريقية و العربية المحيطة ما لا يقل عن عشرين سنة، و بينا و بين دول أمريكا الجنوبية و بعض دول شرق اوروبا و الدول الاسياوية النامية ما لا يقل عن خمسين لسبعين سنة، و بينا و بين أستراليا و كندا قرن و نص، و مش عايزة اتكلم اكتر من كدة لأن عيناى أغرورقت بالدموع

هاتقولى يا جدو: لا طبعا فى دول زينا نامية و حالتها تعبانة و حكومتها مبهدلاها و شعبها عايش فى تخلف كوريا الشمالية و ايران مثلاً، احنا بنتحارب و عندنا جبهات داخلية و خارجية

بجد يا جدو؟ كوريا؟ هو احنا يا نلبس ايران يا كوريا، و بعدين حرب ايه؟ ده اسرائيل الدولة ذات الستون ربيعاً، الدولة اللى تعداد سكانها أقل من سكان حى شبرا، الدولة اللى موقعها الأستراتيجى و حدودها كلها بالنسبة لشعبها البرانويا وسط محيط من الأعداء (مع انى ماعنديش خلفية هم ممكن يخافوا مننا كعرب ليه و إحنا سلاحنا متحرم الا على أجساد شعوبنا) سبقانا بما لا يقل عن ثلاثة قرون (و ممكن يبقو أكتر لو دولتهم اصبحت علمانية بس تقول ايه، اتعدوا من غبائنا)
لو حكومات اسرائيل بتستهبل و تسرق و تأنتخ زى عندنا كدة كان زمان الفلسطنيين بيحتفلوا برجوع ارضهم من خمستاشر سنة كدة

هاترد يا جدو: أمريكا بتساعد إسرائيل، و بتكرهنا، أمريكا بتكرهنا

أمريكا بتكرهنا؟ ده ابو الهول ماتباسش من مزز العالم أكتر من الأمريكان، ده هم اللى فاتحين بيوتنا يا ظالمة، معونات بتدخل كل بيت فى مصر بالمليارات، ده احنا جيشنا مفتوح بحسهم، لولاهم كنا كتبنا يافطة كبيرة على باب وزارة الدفاع "هذا من فضل ربى" و بيعنا جوا مكرونة و سخنات غاز من اللى بتفرقع دى، امريكا أصلاً بتعتبرنا زى ابن الست اللى بتشحت اللى مبربر طول الوقت تحت بيتكو و كل ما يشوفك يمسح ريالتو فيك عشان ترميله فلوس، هاتكرهنا ليه؟ يا جدو خلى الطابق مستور

هاتزعقلى يا جدو: تفكيركو هدام، انتو بتوع السبوبة و خونة و عملا، بس بكرة تشوفوا يا بتوع الفيسبوك و الدلع فى الكافيهات

اه، دى مش هناقشك فيها، جيلنا ساب أقتصاد البلد الضخم، و تصدير الأجهزة و الأسلحة و الأدوية، و ساب التقدم العلمى و الطبى، و ساب الصناعات اللى العالم كله واقف على باب دولتنا العظيمة مستنيه يشحتهاله بالقسط و راح قعد فى ستاربكس الأمريكانى و ساب الكافيهات المصرية (شوف الندالة) اللى شباب اوروبا بيغسل فيها الصحون فى اجازاتهم عشان يبنى نفسه


بص يا جدو، انت قعدت طول عمرك مستنى مديرك يطلع معاش او يموت عشان تاخد فرصتك، و فضلت مستنى مستنى لحد ما سوست، خد فرصتك و العب فى البلد ماهى خربانة خربانة، على الأقل بعد ما اخر الشباب المحترمين يسبهالكم مخضرة و يبنى برة و ينجح، هاتقعد انت على تلها و تكلم نفسك و تقول هو انتو ماتعرفوش انكو نور عنينا ولا ايه؟ ايه ده؟ انتو روحتوا فين؟


سلام