الأربعاء، 2 مايو 2012

أتنين مصرى بالكاتشب

و انا صغيرة، ماما كانت بتعملى ساندويتشات بيض أوملت، حقيقي كنت بكره السندويتشات دى، ماما بقى عملت إفتكاسة واحدة صاحبتى شافتها قالت، بتاكل بيض بالدم (الدم ده كان بعيد عنك، الكاتشب عشان مروحش بالسندوتشات، و كان فيه كمان جبنة بالصراصير اللى هى الزتون)

ليه بقى السيرة العجيبة دى، أقولك انا، و انا ماشية النهارده فى الشارع، لقيت الناس كتييييييييير أوى، ولا على بالهم، فـ جه فى بالى السيد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، قولت لو كان واحد على عشرتلاف من اللى حصل السنة اللى فاتت كان حصل فى عهده، كانت الدنيا إتقلبت، تخيل معايا كدة، قتل و دبح و قنابل، بس تيجى و تقوللى ماهو حصل فعلاً فى أخر عهده، أيام الثورة، ضرب النار كان للركب، بس الفرق ساعتها أننا فعلاً كنا حاسيين بمعنى الموت، بمعنى الخطر و الخوف، دلوقتى بقى عادى، خلاص، إيه يعنى العباسية ولا التحرير و لا محمد محمود، ولا طوابير الأنابيب، ناس تموت، إيه الجديد يعنى؟

عادى تبقى بتكلم صاحبك عن الموت و بعد كدة يسألك "يعنى عاجبك ماتش برشلونة اللى فات؟"

حسيت فجأة إننا ملناش تمن، إننا ببلاش، ده المفروض كمان اننا بعد ما نموت، نتباع قطع غيار، قرنية و كلى و كبد، نتشفى يعنى، و قطع الغيار دى تروح برة، للناس اللى ليها تمن، للناس اللى بلادها بتخاف عليها

أه يا بلدى، قلبى واجعنى عليكى، و انت بتبيعي فيا بالرخيص

سلام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق