الأربعاء، 29 فبراير 2012

زبالة...مش إنت!

يا سلام و الواحد كدة قاعد بيتفرج على فيلم أربعيناتى خمسيناتى، تحت الباطنية كدة فى الشتا و مج الشاى بلبن السخن، بليل، مثلاً فيلم عنبر أو غزل البنات ياه الناس دى ليها مزاج جامد، الناس دى محترمة جداً، شوفت الصورة و هى بتلمع فى لقطة أول ما أنور وجدى أو الظابط وحيد لما يشوف عنبر، أنا ساعتها فهمت ليه بيسمو السينما الشاشة الفضية، و بعد الفيلم ما يخلص و تحس كدة أن الدنيا بتلمع حواليك و مبسوط على الأخر عشان البطل و البطلة إتجوزو، تقلب الدش و تندم ندم حياتك أنك عملت كدة، تخبطك فى وشك إعلان لفيلم ....إسمه ولاد البلد لـ دينا و سعد الصغير، إعلان تحس إنه بيرجع فى وشك، تحس بالقرف إنك مصرى و أن دول المفروض ولاد البلد، نفس الموقف ده هتحسه لو شوفت الشوارع المصرية زمان سواء فى الصور أو الأفلام، واسعة أوى و نضيفة أوى، و الناس كلها نضيفة و مستحمية و تخيل إيه كمان، بيضحكو أيوة الله، تخيل، أما منظر الشوارع دلوقتى فحدث ولا حرج، أو لو عند حضرتك شوية دم يبقى تكفى على خيبتك مجور، برة بيسمو القاهرة مدينة القمامة، و طبعاً كلنا كنا بنعرف صور التعزيب إذا كانت فى مصر أو برة مصر من الزبالة، لو كانت الصورة فى شوارع نضيفة يبقى أكيد برة مصر اما إن كانت زى مانت عارف يبقى...
إحنا دلوقتى كلنا كدة مدفونين تحت إتنين متر زبالة، و مجارى طفحة، و إشغالات طريق من فاترينات عرض على الأرصفة لكراسى القهاوى لركنات العربيات و مواقف التوكتوك و الميكروباصات، العمارات كل واحد بيغير على مزاجه و يدهن البلكونة بلون، إشى أخضر و إشى بنفسجى ده إذا كان اساساً معاهم فلوس يمحرو العمارة ويبيضوها

يا عم سيبك أنت هى مصر تبقى مصر من غير الزبالة بتاعتها؟ ده إحنا لو صحينا مرة الصبح لقينا البلد نضفت هنصرخ و نقول "إتـــــسـرقـنـــــــا"


أشوفك بكرة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق