الجمعة، 23 مايو 2014

نظرية الدولة


فاضل تلت ايام على مسرحية كل موسم، مسرحية قول كلمتك يا مواطن

خير خلف لخير سلف
بس لفت نظرى شعار نجم الجيل -الاستاذ عبد الفتاح- الإنتخابى، شعاره كان بسيط: تحيا مصر

تحيا يعنى تعيش، تعيش يعنى تنتعش و تزدهر و تبقى فلة شمعة منورة

مصر، اللى هى هاتحيا، إيه هى؟ مصر هى دولة، بس هل للدولة كيان، كينونة، هل الدولة موقع جغرافى؟ أرض و سما؟ ليل و شوق و نجوم؟ و حبيبي وسط غيوم؟ (لا اسفة أغنية واما اشتغلت)

المهم دلوقتى تعريف السيد عبده عن الدولة، بما انه هو الرئيس و كدة

الدولة بالنسبة لكل من هم فى السلطة البلد اللى مضطرين يشتغلو فيها عشان لقمة عيشهم و حسابهم فى بنوك لندن، المكان الحقير التعبان المليان زبالة و ناس كتير مساكين مش فالحين غير انهم يشتكو و يطالبو ان الموظفين بتوع الحكومة يدوهم اعانة

الدولة بالنسبة لكل رجل امنى مكان يعج بصنفان من البشر، المجرمين اللى بيلعبو معاهم عسكر و حرامية و بعدين الدور الجاى يبدلو الأدوار، و الصنف التانى الضحايا اللى هم بردو صنفين من البشر، ضحايا مهمين ممكن يتسببو فى فصلهم من الشغل، و ضحايا عاديين و دول اللى بيشترو الحشيش الميري و بيتقلبو من امناء الشرطة

بس دى الدولة نظرياً (من وجهة نظرهم يعنى)، بس عملياً الدولة هى الناس، ايه الفرق بين السودان و السعودية و امريكا و بريطانيا؟

أمريكا و بريطانيا فيهم ناس غلابة، و السودان و السعودية فيهم ناس مهمين و معاهم سطوة و نفوذ، بس انت بتعامل المواطن السعودى و السودانى ازاى؟ و بتعامل المواطن الأمريكى ازاى؟

الفرق مش الفلوس، الجنسية الغلط بتقلل من قيمة اللى شايلها و بتوريه للناس على انه مضحوك عليه و الجنسية الصح بتعلى قيمة الأنسان و بتبينه بيفهم و عارف حقوقه، عالى لأن كبار دولته عاملين حسابه

البلد اللى بتوطى الانسان اللى عايش فيها، مهما عليت بكبارها، بتبقى مدافن، مقابر، مكان للموت، و لكم فى مقابر الفراعنة خير مثال

البلد اللى اهلها بيتركبو اللى اهلها بيهربو منها مالهاش احترام، و ناسها مالهمش قيمة حتى لو الناس دول مليونيرات و مراكز فيها


مصر اللى هاتحيا هى الناس المصريين اللى مش لاقيين يحيوا، اللى بتضحكو عليهم بجهاز الكفتة، اللى بترموهم فى السجون عشان بيقولو انا ليا رأى مختلف و عايز اوصله للناس، مصر اللى هاتحيا بناتها بيتعرو و بيتعمل ليهم كشف عذرية و بيتقالهم هايتعمل عليكو حفلة، مصر اللى هاتعلى و تزدهر، هاتزدهر بشباب فقد حياته او عينع او مستقبله او حلمه لأنكو بايعين اقتصادها للمؤسسات و الكيانات الكبرى و لأنكو بطلعو فلوسكو -فلوس المصريين- برة مصر بصورة دورية عشان بتخافو من بعض و بتخافو تقلبو على بعض و تتكشفو

مصر اللى بقى حلم اى حد عدى التمنتاشر سنة فيها انه يسيبها لأنها مكان لدفن المستقبل




سلام





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق