الأحد، 8 ديسمبر 2013

لا تشرب هذا الدواء

الحكمدار قال للصيدلى إحنا دورنا مش القبض على المجرمين و تسليمهم للعدالة، إحنا دورنا الحفاظ على حياة المواطنين (و أنا أعيط) لأنى بكل بساطة الجرنان اللى مرمى جنبى كان بيوصفلى إزاى تم قتل محمد رضا على إيد "زملائه" تحت سمع و بصر الداخلية اللى هى فى نفس الوقت كانت بتضرب نار فى الهوا تحية للطلبة عشان اقتراب امتحانات التيرم

الحكمدار أمر بإن كل عسكرى و ظابط و كونستابل و مأمور قسم يدور على بنت أحمد إبراهيم أم فيونكة فى شعرها (و أنا أعيط) لأنى أفتكرت الظابط اللى أتكلم ادامى على كمية المحاضر اللى بتتحفظ أو بمعنى أصح بتترمى عشان مالهاش لازمة (و حقوق الناس معاها)

الحكمدار أمر بأن تنزل نشرة فى الأذاعة بتدعو المواطنين أنهم يساعدوهم فى أنقاذ حياة مواطن، (و أنا أعيط) و أفتكر إعلامنا المصون و المذيعة اللى بتقول المسحيين بيضربو الجيش و تدعو المواطنين للفتك بيهم، أو ان الظباط المساكين فى النت و التلفزيون فى التوك شو مزعورين و خايفين و محتاجين الصدر الحنين

الموضوع بسيط و سهل، طول ما فى فساد فى الداخلية عمر ما البلد هاتعمر، لا تقولى فوضى ولا بتنجان، ده اللى مالوش خير فى حاتم مالوش خير فى مصر

طول ما تجار المخدرات بيتوزعو جغرافيا على البلد و بيتاخد منهم ضرايب فى صورة فردة لأصحاب السلطة، طول ما البلطجية بيشتغلو بإدارة رسمية حكومية، طول ما وسيلة الامان هى أداة الفوضى، طول ما الردع بيستخدم تبع المصالح الشخصية و الواسطة، طول ما المهم الترقية و المرتب و رضا الرؤساء، مش أمن الناس و حرمة حياتهم و بيوتهم و ممتلاكتهم يبقى العلاج هو سبب المرض و يبقى الحل الوحيد زى ما قال الحكمدار

لا تشرب هذا الدواء بالدواء سم قاتل 


سلام




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق