القانون الخفى اللى بيحكمنا كلنا
كلنا عارفينه بس ماحدش بيقولو بصوت عالى عشان مانحسش أوى اننا مذلولين
مكسورين
النظام الجديد، الحقيقي هو الدولة الحديثة: كله بيسمع الكلام و ماحدش بيخرج على المجموع.. القبيلة.. القطيع
ده كلام علمى مش تأليف، احنا مصممين نفسياً لأن نسمع الكلام
فى كذا قانون خفى، إسمه العيب، المجاملات الإجتماعية، العرف
و فى الاقوى منهم و هو إسمه العادة، الاغلبية العظمى من البشر -بالذات الاكبر فى السن- مش هايغيرو عاداتهم و أسلوب حياتهم و ده لوحده كافى ان يخليهم تحت أمر القانون
و لو ده مش كفاية فى عقوبات تخليك تسمع الكلام غصب عنك: لقمة العيش، ذُلّك بلقمتك، إحتياجاتك.. أكل ولادك أو أسرتك، الحفاظ على مستوى إجتماعى معين و بالتالى دخل ثابت عالى هاتخاف عليه و تموت نفسك عشانه
بس ساعات ده بردو مابيبقاش كفاية، فى بعض النفوس القوية اللى بيسموهم الـ free spirits فلازم تقويمهم و نرجعهم يسمعو الكلام، فبنستخدم أدوات إسمها القوات النظامية، البوليس يعنى فى المجتمعات المتقدمة أو كبرات البلد و الحكماء فى المجتمعات الاقل تقدماً
بس خلينا نتكلم عن الاداة الاكثر إنتشاراً فى العالم: القوات النظامية "البوليس"
البوليس فى معظم بلاد العالم تطور من حماية المجتمع المدنى من الشواذ نفسياً اللى مش بيحترمو حرمة و ممكتلكات الغير، لترويع المواطنين نفسهم من الحكام، لأنه مش فى خدمة الشعب، بل فى خدمة رأس المال
هى ماشية كدة على أعلى الهرم، الفلوس و المشاريع الرأسمالية، تخدمها الحكومة، يخدمها القانون و المشرعين، يخدمهم البوليس و الامن
و احنا بنخدم كل دول بحسبة بسيطة و منطقية
أى مواطن بيدفع ضريبة، بيعتبر أشترى طبنجة أو قنبلة دخان للقوات النظامية
أى مواطن بينتخب يبقى موافق على استمرار النظام اللى بيحكم و بيخدم رأس المال
أى مواطن بيشترى منتج من السوبرماركت بيكسب رأس المال مباشرةً
أى مواطن بيهز راسه و بيبص الناحية التانية متواطئ فى إستخدام قفاه قنطرة "أو كوبرى مشاه"
سلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق